سلسلة المجاعة العاطفية | الجزء الثاني

سلسلة المجاعة العاطفية | الجزء الثاني

المجاعة العاطفية قصص سكس محارم بلدي

مازلنا داخل الفلاش باك والذي يتحدث عن الشاب يعقوب العوضي وسعيه للخروج من الجلباب القروي لعدم حبه في الفلاحة وأعمال الأرض رغم إمتلاكهم لبضعة فدادين وهو ما أحزن والده لأنه لم يجد وسيلة لإقناع أبنه بدخول الجامعة الموجودة في أسيوط وإهتمامه بأرض والده والتي ستكون في المستقبل أرضه هو وأخته الوحيدة سوسن ..

الجزء الثاني​: سلسلة المجاعة العاطفية

بينتهي أول أسبوعين من الحياة الجديدة ليعقوب ويبدأ في إعداد حقيبته للسفر للبلد وهو نازل من العمارة وقبل خروجه من أبوابها يصادف الست نوال زوجة حسين البواب فتنظر له وتسأله عن الشنطة وأين يذهب فيحكي لها وعينه في الأرض خجلاً منها وتبدأ هي كعادة السيدات كبار السن في الدعاء له ويخرج ليصبح علي عمه حسين البواب كما تعود علي مناداته بهذا اللقب ويسلم عليه ليفاجيء بحسين يأخذه في أحضانه ويشد عليه فالرجل بدأ يحبه لأخلاقه التي رآها علي مدار الأيام الماضية ويستفسر منه عن ذهابه ليخبره ويتوجه للسفر ..

في نفس لحظة خروجه تأتي شهد مسرعة من الداخل لتلحقه لكن تجده خرج مع الأسف لم تلحقه الجميلة شهد وتنظر لها الأم وهي تشعر ما بداخل أبنتها ..

يتوجه يعقوب لقريته بمحافظة أسيوط وعند دخوله البيت ينادي بالسلام علي أهل البيت بتأتي أمه مسرعة وتحتضنه لغيابه أسبوعين عنها لأول مره ثم تأتي أخته وكالعادة تناغشهم بكلامها .. أيوا يا أمي أحضنيه ما هو حبيب القلب واللي علي الحجر .. أنا بحس أنك معندكيش غيره وأنا جايبني من جنب جامع .. ويضحك الجميع علي كلماتها ثم يحتضنها أخوها وهو يقول هتفضلي غلباوية طول عمرك بس بحبك برضوا ..

يصعد يعقوب لغرفته ليخلع ملابسه ويستحم ثم يرتاح من السفر (المنزل كعادة القري في هذه الفترة مكون من طابقين بالطوب اللبني .. الدور الأرضي يوجد به مضيفة ومدخل الدار الواسع وكذلك حجرة الأب والأم وملحق به زريبة المواشي الخاصة بيهم والدور الثاني يوجد به أكثر من غرفة واحدة ليعقوب وأخري لأخته سوسن وهناك واحدة لخزين البيت وأخري إذا حضر ضيوف) ..

الأم عزيزة| روحي يا سوسن صحي يعقوب علشان نتغدي يلا .. أبوكي زمانه جاي من الغيط .. تذهب سوسن لتصحي يعقوب وعند دخولها حجرته تقف ناظرة لوجهه بحب فهو أخوها الوحيد ويعاملها بحنان وهي الأخرى تفتقد عدم وجوده معهم .. تستفيق من سرحانها وتبدأ في هزه يلا يا يعقوبي قوم أصحي مش عايز تتغدي من أيد أمك ما وحشكش .. ليفتح عينيه هقوم حاضر يا بت براحه حد يصحي حد كدا .. يلا روحي وأنا جاي وراكي ..

يأتي الأب وينزل يعقوب ليقابل والده ويبوس أيده ويطبطب الأب علي ظهره عامل إيه يا يعقوب في دراستك ليبدأ الأبن في سرد معظم أحداث الأسبوعين لهم وسط إنتباه الأم للحديث أثناء وضع الطعام ويجلسون للأكل والأبن مستمر في حديثه ويعلمهم أنه وجد عملاً ليساعده بجانب المبالغ التي يعطيها له الأب لكنه أبلغهم أنه يعمل في مكتبه وليس سوبر ماركت خوفاً من إعتراض الأب وبدء الحديث المعتاد عن أنه كان يعمل في أرضه أولي ويرعاها جنب دراسته بجامعة أسيوط فالأبن لا يحب أن يدخل في نقاش من هذا القبيل ..

بعد الغدا يقرر الأبن الخروج قليلاً .. وتسأله الأم أنها تعلم أن إبنها سيذهب للقاء صديقه الوحيد والذي يسكن بالبيت المجاور لكنه في هذا التوقيت غالباَ سيجده في أرضهم المجاورة لهم .. رايح فين يا يعقوب ليرد عليها رايح أشوف إبراهيم يا أمي وبالمره أبص علي الأرض وأجيب المواشي من الأرض بدل أبويا النهارده أبقي عرفيه لما يصحي مافيش داعي يجي .. وترد الأم ماشي يا بني مع بعض الدعاء كالعادة ..

يذهب يعقوب لرؤية صديقه الوحيد واللي كان معاه في المدرسة لكنه خرج من الإعدادية بعد وفاة والده ليهتم بالأرض ويرعي أمه فهو الأبن الوحيد لها .. وإحتضن الأصدقاء بعضهم وحكوا لبعض كل ما تمتلأ به أنفسهم ولا يتحدثون لأحد عنه .. ويحكي يعقوب لصديقه عن القاهرة وجمالها وعن شهد وحلاوتها وأن قلبه بدأ يتعلق بها من نظرته الأولي لها ..

يعود الأبن أخر اليوم وهو يصحب المواشي محدثاً نفسه أنه يفعل ذلك إرضاء لهم لكن حقيقة الأمر هو لا يحب هذه الأعمال وهي سبب سعيه للإبتعاد حتي لا يضطر لعملها ..

بعد العشاء تتحدث الأسرة ويضحكون مع بعضهم في جو أسري ليحدثهم الأبن أنه مضطر يأتي كل أسبوعين أو ثلاثة بسبب الشغل ويستمر الحديث حتي موعد النوم ليذهب كل منهم إلي غرفته .. يجلس الأب علي سريره ويلاحظ سرحان الأم فيبدأ حديثه بسؤالها ..

الأب| مالك يا أم يعقوب سرحانه ليه ..

الأم| يعقوب شاغل بالي ياخويا خايفه يتعلق بمصر وحياته هناك ويبعد عنا ..

الأب| بحزن عندك حق كلامه النهارده بيقول كده ..

الأم| مافيش غير حل واحد ..

الأب| إيدي علي كتفك قوليلي أعمل إيه ..

الأم| مافيش حل غير إننا نجوزه دا الحل الوحيد علشان نربطه جنبنا علي طول ..

الأب| و---- عندك حق .. طيب في دماغك بنت مين نشوفها ليه ..

الأم| زينب بنت أخوك بحسها من زمان مياله ليه مع أن أبنك تحسه براوي ومش شايف حد من البلد ينفعله بس البت حلوه وأنا هضغط عليه .. لما يسافر المره دي هروح لأمها وأتكلم معاهم ولما ينزل الأجازة الجاية نخطبها ليه ولما يتجوزوا يعقدوا معانا .. ممكن نفتح ليهم أوضتين علي بعض فوق ونعملهم أوضه بصالة كدا بباب واحد ونفرشهم وخلاص وأخوك مش هيقولك حاجه .. الكل بيحبك وبيعملك حساب ..

الأب| خلاص نتوكل علي ---- ونعمل كدا يلا ننام بقي عندي شغل كتير في الأرض بكره ..

بيعدي يومين الأجازة بسرعة ويعقوب يجهز شنطته للسفر وسط حزن أمه وأخته .. وبيسلم عليهم وعلي أبوه ويمشي ..

يبدأ يعقوب في متابعة محاضراته ليذهب بعدها لعمله في السوبر ماركت .. تعلم شهد بموعد حضوره لتتهيء بلبس أفضل عبائتها والتي تظهر مفاتنها إلي حد ما وتذهب لأمها نوال قائلة .. أمي عايزه حاجه من السوبر ماركت أجيبهالك .. فتبتسم الأم لعلمها ما يدور في ذهن إبنتها الوحيدة وتقولها علي شوية حاجات فتتحرك البنت للذهاب .. فتسمع أمها تقول ما تتأخريش مش لازم نرغي كتير مع يعقوب فتبتسم البنت لكلام أمها دون النظر لها وترد حاضر يا أمي ..

تقف شهد أمام السوبر ماركت وتتأخر قليلاً حتي تتأكد أنه لا يوجد زبائن ثم تدخل ليشاهدها يعقوب وينظر لها بإبتسامة متحدثاً: أهلاً بست البنات عامله إيه يا شهد .. تبتسم له بطريقتها الجميلة الحمد ---- والحمد ---- علي سلامتك يا أستاذ يعقوب ..

يعقوب| أنا بقولك يا شهد تبقي تقوليلي يا يعقوب ..

شهد| لأ طبعاً ما يصحش .. أبويا أو أمي لو سمعوني هيزعقوا ليا ..

يعقوب| خلاص لما نبقي لوحدنا قولي يا يعقوب وقدامهم قولي يا أستاذ إتفقنا ..

شهد| ماشي يا يعقوب حلو كدا ..

يعقوب| ممكن طلب .. ممكن تقولي يعقوب تاني دي أحلي مره أسمع فيها أسمي ..

شهد| دا إحنا بنعاكس بقي مع ضحكتها الجميلة والتي تتسبب في إثارته ..

يعقوب| بجد أنتي ضحكتك حلوه ولو بتزعلي من كلامي مش هعلق تاني ..

شهد| طيب ممكن الحاجات دي علشان أرجع وأمي متزعقش ليا ..

يعقوب| من عنيا ويحضر لها ما طلبته ..

شهد| وهي تلتف علشان تمشي .. علي فكره أنا بحب كلامك ..

يعقوب| ينظر لها ولجسمها الجميل لتثار أعصابه بالكامل ويفرح لردها ..

بدأ هذا الموقف يتكرر كثيراً والحديث والنظرات تكثر فيما بينهم وبعد مرور ثلاثة أسابيع أخري وقبل عودته للبلد يحدث موقف مختلف ما بينهم ..

تري شهد يعقوب وهو يصعد بعد رجوعه من الجامعة وقبل ذهابه للعمل .. فتذهب لأمها قائلة "أمي عندي كام حاجه كدا غسلتهم وهطلع أنشرهم فوق" .. أمها "خليهم وأنا هطلع كمان شويه أنشرهم أنا" .. فترد شهد "علشان خاطري هطلع بسرعة أنشرهم أنا" .. أمها "بت أنتي أنا فاهمة أنتي طالعة ليه لو أبوكي عرف هيزعق" .. فترد شهد "وحياتي عندك مش هتأخر وبعدين أنتي عارفه بنتك مش عبيطة مش هيحصل حاجه تزعلك" .. ترد الأم "تطلعي وتنزلي بسرعة" .. فتتحرك شهد علشان تتطلع فتنظر لها الأم وهي تدعوا لها أن يعقوب يكون من نصيبها ..

شهد كانت لابسه جلابية بيتي ولها فتحة من بزراير من عند بزازها الكبيرة (البت بجد فرسة عليها بزاز حلوة مش بس كبيرة دول واقفين كدا وعلي وضعهم حتي لو مش لابسة برا .. والطيز بقي مدورة وملبن طري أوي أصلاً هي بتهيج كل شباب المنطقة وهي ماشية) .. وقبل ما تدخل السطح بتفك زراير الجلابية وترفعها شوية "البت برضوا مش ساهله وعارفه هتجيب يعقوب إزاي علي ملا وشه" .. تقف تنشر وهي رافعة الجلابية شويه كعادة البنات .. يعقوب سايب باب الأوضة مفتوح وكان لابس بنطلون لكن لسه ملبسش التيشيرت وكعادته بيلبسه بدون فانلة داخلية .. وهو يتحرك داخل الأوضة ينظر مصادفة لتتلاقي الأعين ويتحرك في إتجهاها ليسلم عليها فتنظر له قائلة أنت خارج كدا ليه يا يعقوب .. يعقوب تقع عيناه علي بزازها التي يظهر منها جزء كبير لينتصب زوبره وتختل أعصابه كلها ولا يسمع كلماتها .. لتردد هي مره أخري يعقوب لو حد شافك واقف معايا كدا هتبقي مشكلة .. فينتبه لها معتذراً أنا خرجت ومش واخد بالي معلش خليكي ثواني هلبس التيشيرت وأجي بسرعة ..

يعود يعقوب مسرعاً بعد ما لبس التيشيرت ويقف ينظر لها متحدثاً "شهد عايز أقولك حاجه بس بجد متزعليش .. أنا بقيت بحب أشوفك كتير" ..

شهد| تنظر له وترتسم علي وجهها إبتسامة جميلة وتخفض نظرها وأثناء ذلك تقع عيناها علي زوبره المنتصب فتثار هي الأخري .. ثم ترفع عيناها مره أخري قائلة مش زعلانة ..

يعقوب| بجد يعني بتبقي مبسوطة لما تشوفيني زي ما أنا مبسوط علشان شوفتك ..

شهد| مبسوطة ..

يعقوب| أنا نفسي أقرب منك أكتر ..

شهد| وأنا كمان بس أنت عارف مينفعش ..

يعقوب| طيب أعمل إيه ..

شهد| كلم أبويا ..

يعقوب| بدون شعور هكلمه وهطلبك منه بس أنا لسه بدرس ..

شهد| مش هيقول حاجه هو بيعتبرك أبنه وأكيد هيوافق وأنا هكلم أمي تكلمه ..

يعقوب| خلاص هسافر البلد وأول لما أرجع هكلمه ..

وإلي هنا ينتهي هذا الجزء علي أمل اللقاء في جزء قادم ومعرفة ما سيحدث ليعقوب العوضي .. تذكروا يا أصدقائي أننا ما زلنا نعيش داخل فلاش باك .. بشكر جداً كل الأصدقاء اللي علقوا علي الجزء الأول وبتمني أن الجزء ده يعجبكم .. منتظر تعليقاتكم التي أتعلم منها وأستفيد للإرتقاء بمستوي الكتابة ..

يتبع ...

قراءة باقي الاجزاء من هنا : سلسلة المجاعة العاطفية

تعليقات